دخل الإضراب في قطاع التعليم بالمغرب أسبوعه الرابع ما أثار استياء الأولياء من توقف دراسة أبنائهم ومخاوف من اعتماد سنة دراسية بيضاء.
ويخوض أساتذة التعليم العمومي، احتجاجات غاضبة في الشوارع منذ أكثر من شهر توقفت معها الدراسة بشكل تامّ، وذلك رفضا لقانون النظام الأساسي الذي وضعته وزارة التربية.
ويتضمن ذلك 98 مادة تحدد هيئات ومهام ومسؤوليات وتعويضات الموظفين في القطاع فضلا عن العقوبات التأديبية، ما اعتبرته نقابات التعليم “غير منصف” ويهدد مكتسباتهم ولا يحقّق مطالبهم المهنية والمادّية.
تصعيد من الأساتذة
في حين أكد الأساتذة أنّهم لن يتراجعوا عن تحركاتهم التصعيدية رغم أن وزارة التربية هدّدت بخصم رواتبهم، ودعتهم إلى الحوار للوصول إلى حلول.
وفجر هذا الوضع غضبا واسعا لدى أولياء التلاميذ وقلقا من تأثير هذا الإضراب على المستوى التعليمي لأبنائهم، حيث نظم أولياء التلاميذ وقفات احتجاجية أمام المؤسسات التعليمية في عدد من المدن المغربية للتنديد بما وصلت إليه أوضاع التعليم وبهدر الزمن المدرسي وحرمان أبنائهم من الدراسة لمدة شهر ونصف.
في السياق ذاته، راسلت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء التلاميذ، رئيس الحكومة للمطالبة بتعويض الأيام والساعات الدراسية الضائعة.
تدخل فوري وعاجل
كما دعت الوزارة بـ”التدخل الفوري والعاجل لإيجاد حل توافقي يرضي الأساتذة ويراعي المصلحة الفضلى للتلاميذ، ويرد الاعتبار للمدرسة العمومية”.
ومن غير الممكن معرفة ما إذا كانت إضرابات المدرسين ستتوقف خلال الأيام المقبلة أم ستتواصل إلى أجل غير مسمّى، حيث تصر نقابات التعليم على تصعيد تحركاتها ضد الوزارة إلى حين إسقاط النظام الأساسي الجديد.
بينما أعلنت الأخيرة استعدادها لفتح حوار مع الأساتذة شرط عودتهم إلى مقاعد الدراسة.

صورة من احتجاجات الأساتذة
جدير بالذكر أن وصف السنة البيضاء ينطلق من أن التلامذة ما زالوا عبارة عن صفحات بيضاء لم يكتبوا عليها أي كلمة تغيِّر لونها.