” بكل حزن واسى اخطط هذه الكلمات التي لطالما كنت اتهرب من كتابتها ،وكنت اخاف ان تصل هذه اللحظة التي تدمع عيون وتحزن قلوب اصحابها ،وكما لكل بداية نهاية .. “
هكذا غردت وعبرت البطلة الريفية سعاد بشباش على صفحتها الرسمية بالفايسبوك معلنة إعتزالها لرياضتها المفضلة ألعاب القوى، بعد أزيد من ثلاثة عشر عام من الجد والإجتهاد وتحقيق البطولات في مختلف الملتقيات الوطنية والفيدرالية مخلفة وراءها أكثر من خمس تتويجات على الصعيد الوطني، تاركة وراءها حلما عاشته لأزيد من 13 سنة وسط جمعية نجوم الريف لألعاب القوى؛ والأوساط الرياضية المحلية والوطنية تفاعلت بتراجيديا مع الموضوع طالبتها بالعدول عن قرارها ولكن بتصريح انفردت به لموقع أرابيكا نيوز البطلة سعاد بشباش :
إعتزالي جاء بتبصر وبدارسة عميقة لكل كبيرة وصغيرة لتبعيات هذا القرار، وكان أصعب قرار أتخذه على الإطلاق فليس هين أن تفارق مدربك وأصدقائك الذين كنت وسطهم لأكثر من 10 سنوات، وإعتزالي جاء لدوافع شخصية، وبالإضافة إلى التهميش والإقصاء التي تلقاه جمعيتنا حيث تجد صعوبة في استخلاص مستحقات مشاركاتنا وغياب حتى الدعم اللوجستيكي الخاص بالتداريب.
وأردفت قائلة : لم أكن أمارس هذه الرياضة من أجل المال ولا لبلوغ الشهرة بل كانت مجرد هواية لشابة ترعرت بقرية محافظة كآيت قمرة وكأية بنت وجدت والديها يشجعانها على أن تمارس الرياضة خارج أوقات الدراسة، إلى أن وجدت نفسي أحب وأعشق هذا المجال الذي أخذ مني كل طاقتي ووقتي، وسعيت جاهدا للتعريف بالمنطقة بشكل خاص وباقليم الحسيمة بشكل عام وكان لي الشرف أن أساهم في إعلاء راية جمعيتي ومدينتي في أكثر من مناسبة.
خسارة كبيرة لجمعية نجوم الريف لألعاب القوى وخسارة أكبر لغياب إسم مدينة الحسيمة على منصات التتويج لاعتزال بطلة من طينة سعاد بشباش التي دائما ما كانت تساهم في تسجيل إسم الحسيمة في قائمة المتوجين خاصة في صنف رمي الجلة، وهي مناسبة مواتية أيضا لمناشدة الجهات المختصة والوصية على قطاع الرياضة في الإقليم للنهوض والإهتمام اكثر بالطاقات الرياضية الشابة، فإسم آيت قمرة مثلا سطع بإنجازات محلية بسواعد أبطال كــسعاد بشباش.
