متابعة: المرتضى إعمراشا – أدت الحكومة الجديدة القسم اليوم أمام ملك هولندا ألكساندر بعد مفاوضات عسيرة اثر صعود اليمين المتطرف، وفي خطوة مهمة نحو تعزيز الثقة في الحكومة الهولندية واستعادة العدالة الاجتماعية، تم اختيار نورا أشهبار كوزيرة للضرائب والجمارك في الحكومة الهولندية الجديدة “حكومة شخوف الأولى”. وتأتي هذه التعيينات في وقت حساس، حيث تسعى الحكومة الجديدة إلى معالجة التداعيات السلبية لفضيحة المخصصات التي أثرت على العديد من الأسر الهولندية.
نورا أشهبار، التي ولدت في 21 يونيو 1982 في سيدي سليمان، المغرب، تحمل شهادة في الحقوق من جامعة أمستردام. تميزت بمسيرتها المهنية في المجال القانوني، حيث عملت كمستشارة قانونية قبل أن تلتحق بالعمل الحكومي. نورا متزوجة وأم لطفلين، وهي عضو في حزب “NSC”. يعد دورها الجديد كوزيرة للضرائب والجمارك خطوة هامة في مسيرتها المهنية، حيث ستتحمل مسؤولية إصلاح النظام الضريبي وضمان شفافيته وعدالته.
أشارت نورا في تصريحاتها إلى أن هدفها الرئيسي هو دعم الأسر المتضررة من فضيحة المخصصات والعمل على إعادة بناء الثقة في الحكومة. وقالت: “سأبدأ بالاستماع إلى المتضررين والمختصين، فمن المهم أن نعرف تمامًا ما هي التحديات لنتمكن من تقديم الحلول الفعالة”. وتؤمن نورا بأن التغيير والابتكار هما المفتاح لمواجهة التحديات الحالية، مؤكدة على أهمية السياسات الشفافة والعادلة.
تضم الحكومة الهولندية الجديدة مجموعة من الوزراء ذوي الخبرات المتنوعة، ومن بين الأسماء البارزة في التشكيلة:
– *ديك شخووف* كرئيس للوزراء.
– *يوديث أوترمارك* كوزيرة للداخلية وعلاقات المملكة.
– *صوفي هيرمانز* كوزيرة للمناخ والنمو الأخضر.
– *إيلكو هاينن* كوزير للمالية، حيث سيتمثل دوره في وضع الأطر المالية الصارمة للحفاظ على استقرار الاقتصاد الهولندي.
– *ديفيد فان ويل* كوزير للعدل والأمن، ذو خلفية عسكرية وخبرة في الشؤون الخارجية.
– *مونا كايزر* كوزيرة للإسكان والتخطيط العمراني، التي ستتعامل مع تحديات الإسكان وتخطيط المدن.
– *كاسبر فيلدكامب* كوزير للخارجية، صاحب خبرة دبلوماسية واسعة.
– *راينيت كليفر* كوزيرة للتجارة الخارجية والتنمية، ذات توجهات اقتصادية قوية.
– *روبين بريكلمانز* كوزير للدفاع، الأصغر سناً في الحكومة.
– *ديرك بيلجاارتس* كوزير للاقتصاد، بفضل خلفيته الواسعة في قطاع الضيافة.
– *فيمك فييرسما* كوزيرة للزراعة وصيد الأسماك والأمن الغذائي والطبيعة.
– *باري مادلينر* كوزير للبنية التحتية وإدارة المياه.
– *إبو بروينز* كوزير للتعليم والثقافة والعلوم.
– *ماريولاين فابر* كوزيرة للجوء والهجرة، التي ستتعامل مع قضايا الهجرة المعقدة.
– *إيدي فان هيخم* كوزير للشؤون الاجتماعية والعمل، الذي يسعى لإعادة بناء الثقة في النظام الاجتماعي.
– *فلور أخميا* كوزيرة للصحة العامة والرفاهية والرياضة، المعروفة بخبرتها الواسعة في السياسات الصحية.
تأتي هذه التشكيلة الجديدة مع تحديات كبيرة تتعلق بإعادة بناء الثقة في الحكومة ومعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية الملحة. الحكومة الهولندية الجديدة، بقيادة ديك شووف، تسعى إلى تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، بالإضافة إلى ضمان العدالة الاجتماعية وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
