تحقيق: المرتضى إعمراشا – توفت يوم السبت 22 ذي الحجة 1445 هـ، الموافق لـ 29 يونيو 2024 م، الأميرة للا لطيفة، والدة الملك محمد السادس وحرم الملك الحسن الثاني. هذا النبأ أثار موجة من الحزن في قلوب المغاربة، لكن وسائل التواصل الاجتماعي شهدت أيضًا تداولًا مكثفًا لصور وأخبار كاذبة عن الأميرة الراحلة.
تحقيقنا يكشف عن قصة مؤلمة من الانتشار الخبيث للأخبار الزائفة، حيث بدأت الحكاية بنشر صورة ملفقة لشخصية معروفة في الرباط سنة 2018 باعتبارها للا لطيفة، بجانب ممثلة تركية معروفة. انتشرت هذه الصورة بشكل سريع وواسع، مما أثار جدلاً واسعًا حول صحتها. لم تمض فترة طويلة حتى كشفت الحقائق، اذ أكدت صوفيا غلاس، المنتجة المغربية، أن الصورة ليست للأميرة للا لطيفة، ولكن لسيدة محلية. تبين أن الموقع التركي المسؤول عن النشر المزيف يسعى لزيادة زياراته والتسويق للممثلة بدون مراعاة للأضرار الناجمة عن هذه الأفعال.
وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أدانت اليوم الأحد هذا التصرف بشدة، مؤكدة على ضرورة الالتزام بالقوانين والحذر من نشر معلومات غير مؤكدة خلال فترة الحداد؛ وكان تورط سابقا الصحفي علي المرابط في نشر أخبار كاذبة عن الحدث، مما أثار استياء كبيراً واستنكاراً على منصات التواصل الاجتماعي.
هذه الحادثة تبرز أهمية دعم مصداقية الإعلام الذي يتحمل مسؤولية نقل الأخبار بدقة خلال الأحداث الحساسة.
هذه الحادثة التي مست العائلة الملكية وصدر بشأنها بلاغ الوزارة اليوم، هي دعوة للجميع للتحقق من صحة المعلومات قبل نشرها، وللابتعاد عن نشر الشائعات التي قد تؤذي مشاعر الأفراد والمجتمع بشكل عام.