في افتتاح المؤتمر الدولي، لمهرجان مغاربة العالم، في دورته الحادية عشر، والمنظم تحت شعار: “تعزيز تراث الهجرات الدولية”، دعت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، إلى ضرورة تثمين هذا التراث، باعتباره جزءًا أساسيًا، من تاريخ المغرب، وثقافته.
أكدت بوعياش، أن موضوع المؤتمر، يكشف عن الأسرار الخفية للهجرة، التي كانت في الأصل، مخططًا لها أن تكون محدودة زمنياً، لكنها تحولت إلى إقامة دائمة، مع الحفاظ على الارتباط مع بلد المنشأ.
وأشارت إلى أن تحدي العمل على الذاكرة، ليس تحديًا اجتماعيًا فحسب، بل هو أيضًا، أحد خصائص الذاكرة التي أثارها، “بول ريكور”، عندما أكد أن “امتلاك كل من تاريخها، وذاكرتها، يضمن الإمكانيات، من الاكتفاء الذاتي”وأضافت، أن التراث وارتباطه بالاندماج في المجتمع، لأن كلمة التراث كلمة معقدة، وتشمل الهجرة، والتاريخ والذاكرة.،
وأوضحت بوعياش، أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مدعو ليس فقط لحماية حقوق المهاجرين، بل أيضًا لحماية ذكرياتهم، وتعزيز الجانب العلمي، والتراثي لهذه الذاكرة، والسماح للتراث الإنساني، أن يكون أيضًا جزءًا من تاريخ المجتمع، والمساهمة في السرد التاريخي الوطني. وأنه سيواصل تعاونه، مع كافة الأطراف المعنية، لمناصرة وتنظيم لقاءات علمية، ومؤسسية، وغير مؤسسية، من أجل إطلاق مشروع متحف مخصص لذكريات، وتاريخ الهجرة إلى المغرب.