كشف تحقيق صحافي أن قطر قامت بعملية استخباراتية واسعة النطاق وطويلة الأمد ضد مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ”فيفا” بمساعدة عملاء سابقين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، حيث كانت سويسرا مسرحا رئيسيا لهذه العمليات.
التحقيق، الذي أجراه فريق في “SRF Investigativ” باسم “Project Merciless” ، كشف أن العملية الاستخباراتية كان هدفها منع خسارة قطر لكأس العالم بعدما تم منعها من ذلك عام 2010.
وحسب ما نقلته وسائل إعلام سويسرية، فقد كان حجم أنشطة التجسس كبيرا ودام ذلك لتسع سنوات بميزانية بلغ 378 مليون دولار شملت أنشطة في خمس قارات.
وأفادت المعطيات بأن أعلى المستويات في الحكومة القطرية شاركت في أنشطة التجسس؛ بما في ذلك الرئيس الحالي.
وأظهر التحقيق الصحافي أن قطر أرادت التأكد من عدم وجود تغيير في الموقف تجاهها داخل الـ”فيفا” أو أي تحالف يحتمل أن يكون خطيرا يمكن أن يعرض للخطر مساعيها لاستضافة كأس العالم 2022.
قامت قطر، وفق المعطيات، باللجوء إلى خدمات شركة أمريكية خاصة تحمل اسم “Global Risk Advisors” الذي يضم طاقمها أعضاء سابقين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ومؤسسها هو العميل السابق في الوكالة ذاتها كيفين تشالكر.
كانت سويسرا مكانا رئيسيا في العملية الاستخباراتية، حيث التقى رئيس الجواسيس مع القطريين في زيوريخ.
وخلص التحقيق إلى أن التجسس شمل حسابات البريد الإلكتروني وأجهزة الحاسوب والهواتف والأصدقاء، وحتى أفراد أسرة الأعضاء في الـ”فيفا”.
وكانت العملية التجسسية تهدف إلى أكثر من مجرد الحصول على معلومات استخباراتية؛ بل حاولت التحكم في سياسات الـ”فيفا” خلال العشر سنوات الماضية، بحيث يزعم أن الجواسيس اخترقوا أعلى مجلس إدارة الـ”فيفا”، أي اللجنة التنفيذية.