هل يكفي دفء معطف
لأطرد زكام الخريف
من المزهرية
هل تكفي …
رقصة صامتة في حانة
لأعلن عن عشقي
للزعتر البري
للوطن الهارب مني
كبطاقات بريدية
لا تصل
هل يكفيني حبكم
لأطرد حزني التائه
بين الأرخبيلات
خرائط تبحث عن بقايا لوطن
كُنس من الذاكرة.
وطن يأتيني صداه
كأنين
مزلاج لباب مهترئ
فما فائدة المزاريب لبيت بلا سقف
شكرا ….
للرياح العابرة
التي
دمرت حدائق المدن
وتركت العصافير
على أسلاك الكهرباء
تتأمل خراب الوقت.
شكرا ….
هذا القلب وحده
شاهد على
اغتيال الكلمة
وسقوط الجسد في الروح
فكيف لي أن أحتمي بظل نخلة
تشتهيني
عاصفة
أو زوبعة في فنجان قهوة
تشتهيني موت فراشة على حافة بئر يابس
معـذرة….
سأعطل المنبه والمؤذن
لأدخل مملكة الصمت
بحذاء مبتل
وبقلب فارغ
أحمل
خريطة لذاكرة
علمتني
كيف
أقرأ
تجاعيد
جسدي المتعب بالسفر
بالحب العذري
وبرحلات أعشق فيها غربة الأشياء.