تراودُني..
فكرةُ التَّخلِّي عن الكتابة،
مع كلِّ خيبةٍ أعيشُها أو أنزفُها..
اليومَ -مثلاً- لا رغبةَ لي لشيء
و في واقعِ الحالِ،
أنا امرأةٌ جدُّ مشغولة
و لكنْ.. بماذا؟
أمضغُ المواقفَ العابرةَ على مهلٍ،
أهضمُ الأحداثَ مستندةً إلى جدارِ اللا رغبة،
و أُشعلُ مواقدَ الذِّكرى بفتيلِ استيائي.
فظٌّ طريقُ الذّكريات،
و جيوبي فارغةٌ من الحصى
أتحرَّشُ بالنَّصّ،
كلّما مرَّ طيفُكَ أمامي
لذا نصوصي تشبهُني
و لا تشبهُ أحداً سواي
أنتما استثمارُ أنفاسي،
و أنا على قيدِ الشِّعر
ألملمُ الفرحْ.
أكرهُ اللَّاهثين خلفَ الحرفِ
ينهشونَ نصَّ هذا و ذاك دون رِيْبة
يحلّلون نبضَ الميت و الحيّ،
يتقيؤون أنفسَهم على عجلٍ
بين ثلّة المصفِّقين.
لا أجاملُ الرَّكاكةَ حتى في نصِّي
أضحكُ في قرارةِ نفسي من نفسي،
و أنصِّبُ نفسي..
جلاداً ينحازُ للحزن.
أنام بكلِّ الوضعيَّات
و أحبُّ المشروباتِ السَّاخنةَ منها و الباردةْ،
خطوطُ يدي اليمنى مفتوحةٌ
و اليُسرى لا معبرَ فيها،
و لا عبرةَ في كلا الحالتين..
كيف أحلِّلُ شخصيَّتي؟
و القصائدُ تتحلَّلُ أمامي على رفوفِ الأزرق
تُشبعُ غرائزَ الريح،
و تلوذُ بالفرارْ كظِلّكْ