خلود فوزات فرحات: استثمار السرابْ

24 أبريل 2023
خلود فوزات فرحات: استثمار السرابْ

تراودُني..

فكرةُ التَّخلِّي عن الكتابة،

مع كلِّ خيبةٍ أعيشُها أو أنزفُها..

 

اليومَ -مثلاً- لا رغبةَ لي لشيء

و في واقعِ الحالِ،

أنا امرأةٌ جدُّ مشغولة

و لكنْ.. بماذا؟

أمضغُ المواقفَ العابرةَ على مهلٍ،

أهضمُ الأحداثَ مستندةً إلى جدارِ اللا رغبة،

و أُشعلُ مواقدَ الذِّكرى بفتيلِ استيائي.

 

فظٌّ طريقُ الذّكريات،

و جيوبي فارغةٌ من الحصى

أتحرَّشُ بالنَّصّ،

كلّما مرَّ طيفُكَ أمامي

لذا نصوصي تشبهُني

و لا تشبهُ أحداً سواي

أنتما استثمارُ أنفاسي،

و أنا على قيدِ الشِّعر

ألملمُ الفرحْ.

 

أكرهُ اللَّاهثين خلفَ الحرفِ

ينهشونَ نصَّ هذا و ذاك دون رِيْبة

يحلّلون نبضَ الميت و الحيّ،

يتقيؤون أنفسَهم على عجلٍ

بين ثلّة المصفِّقين.

 

لا أجاملُ الرَّكاكةَ حتى في نصِّي

أضحكُ في قرارةِ نفسي من نفسي،

و أنصِّبُ نفسي..

جلاداً ينحازُ للحزن.

 

أنام بكلِّ الوضعيَّات

و أحبُّ المشروباتِ السَّاخنةَ منها و الباردةْ،

خطوطُ يدي اليمنى مفتوحةٌ

و اليُسرى لا معبرَ فيها،

و لا عبرةَ في كلا الحالتين..

 

كيف أحلِّلُ شخصيَّتي؟

و القصائدُ تتحلَّلُ أمامي على رفوفِ الأزرق

تُشبعُ غرائزَ الريح،

و تلوذُ بالفرارْ كظِلّكْ

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق