بمناسبة اعتراف الكيان الاسرائيلي بالصحراء المغربية، نشرت تنسيقية شباب الحركة الأمازيغية بطنجة بيانا توصلت أرابيكا بنسخة منه، تثمن فيه العلاقات المغربية الاسرائيلية وتجتمع بشكل استثنائي لمناقشة هذا القرار التاريخي الذي وصفته بالمهم، وهذا نص البيان:

على إثر صدور قرار دولة إسرائيل الصديقة، بإعلانها رسميا الاعتراف بمغربية الصحراء، كما أعلن عن ذلك ديوان رئيس حكومتها الموقرة، فخامة السيد بنيامين نتنياهو، وكما جاء تأكيده في بلاغ الديوان الملكي. اجتمع أعضاء “تنسيقية شباب الحركة الأمازيغية بطنجة”، بصفة استثنائية، لتدارس هذا القرار التاريخي المهم.
وقد أجمعنا في التنسيقية على مباركة هذا القرار، وتثمين وروده بتلك الصيغة وبتلك المفردات، التي جاءت لتؤكد صواب قناعاتنا، بخصوص ما يجب أن تكونه عليه العلاقات بين المغرب وإسرائيل منذ مدة طويلة. وهي خطوة كنا جد واثقين من حدوثها، لأن ثقتنا في مؤسسات دولة اسرائيل الديموقراطية، لا يوازيها سوى ثقتنا في قدرتها على الاستمرار في محاربة الإرهاب والإرهابيين، اعدائها وأعدائنا كل هذه السنوات.
لقد ناضل مجموعة من المواطنين والمواطنات المغاربة الأصليين طيلة عقود، من أجل إقامة علاقات ديبلوماسية كاملة بين المغرب وإسرائيل، ومنهم السيد محمد أزناكي المنسق العام ل”تنسيقية شباب الحركة الأمازيغية بطنجة”، التي قرر أعضائها، بالمناسبة، اعادة نشر مقتطفات من رسالته التاريخية، الى فخامة رئيس دولة إسرائيل، سنة 2014 بمناسبة الذكرى 66 لإعادة تأسيس دولة إسرائيل الصديقة، وذكرى استقلالها الوطني المجيد، والتي جاء فيها:
فخامة الرئيس:
إنني أتطلع بشوق كبير إلى اليوم الذي يعلن فيه بلدينا، المغرب وإسرائيل، عن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، تشمل كافة المجالات ومناحي الحياة. لما فيه مصلحة الشعبين وبقية محبي السلام من ساكنة البحر الأبيض المتوسط والعالم اجمع.. نتطلع إلى اليوم الذي تستأنف فيه العلاقات الإنسانية والحضارية والتاريخية بين الشعبين الصديقين المغربي والإسرائيلي، الذي تربطهما قواسم مشتركة عدة، كما يجمع بينهما تاريخ طويل من التبادل الحضاري والتعايش الثقافي، قبل أن ينجح أعداء الإنسانية، أعدائكم وأعدائنا، في تسويق أسطورة “فلسطين”، ومحاولاتهم الفاشلة لزرعه هذا الكيان العروبي وسط أرض شعبكم التاريخية، ولإلهاء الشعوب الأصلية لمنطقتي شمال إفريقيا والحوض المتوسطي عن قضاياهم الحقيقية في التنمية الشاملة والديمقراطية الحقيقية.
فخامة الرئيس:
إنني، والكثير من أبناء الشعب المغربي العظيم، نتطلع إلى اليوم الذي سيرفرف فيه علم بلدكم الجميل، فوق سماء مدينة الرباط، ويرفرف فيه العلم المغربي فوق سماء مدينة القدس الغربية عاصمتكم الأبدية، وفي هذا الإطار التمس منكم، السعي لدى كل القياديين، والنافذين في العالم من بنات وأبناء إسرائيل، وجماعات الضغط العالمية، السياسية والاقتصادية والثقافية، وممن يتولى المسؤوليات القيادية والنافذة في الهيئات والمنظمات الأممية والدولية من أبناء إسرائيل، للضغط على حكومة الرباط قصد تسريع وتيرة عملية الانفتاح السياسي والاقتصادي بين بلدينا، في أفق الإعلان الرسمي عن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة في القترة القليلة المقبلة.
فخامة الرئيس:
إن الشعب المغربي في حاجة للاطلاع على تجربة الشعب الإسرائيلي، في إعادة بناء الدولة، وتجميع شتات الشعب، بعد قرون من النفي القسري والاستعمارات المتتالية، كما الاستفادة من تجربة إسرائيل في تطوير المنظومة التعليمية، واحترام التعدد الثقافي واللغوي والديني، كما التنمية الاقتصادية الشاملة، وبناء جيش وطني حام للشعب والدولة، لا جيش حاكم للشعب أو حام للاستبداد، كما هو الحال لدى أعدائكم وأعدائنا. إننا في المغرب بحاجة لصداقة نفعية حقيقية بين دولتين تتطلعان للمستقبل، كبديل حقيقي واستراتيجي عن علاقات المغرب الحالية مع دويلات ومشيخات ما يسمى ب “الجامعة العربية”.. التي لم نستفد منها سوى شعارات الحقد والكراهية والإرهاب والاستلاب الهوياتي وهبات الذل والتبعية.
فخامة الرئيس:
سأكون جد سعيد بزيارة بلدكم الصديق قبل متم هذه السنة، أو مستهل السنة المقبلة، وسأكون سعيدا أكثر لو تدخلتم لرفع تأشيرة الدخول عن المواطنات والمواطنين المغاربة، الراغبين في القدوم لبلدكم للدراسة أو السياحة والاستشفاء أو التبادل الاقتصادي وغيرها. كما أدعوكم لتشجيع زيارات الشباب والاقتصاديين والفنانين والرياضيين الإسرائيليين لزيارة المغرب.
هذا، وفي ختام هذا الاجتماع الاستثنائي، أكد أعضاء التنسيقية وقوفهم الى جانب جلالة الملك في أية خطوة يخطوها بخصوص قضية الصحراء أخذا بعين الاعتبار أمازيغية الإقليم أرضا وبشرا.
المنسق العام
محمد أزناكي