شرفة المعنى: الشاعر العماني سيف الرحبي

13 يوليو 2023
شرفة المعنى: الشاعر العماني سيف الرحبي

إعداد: إدريس علوش
حلقة اليوم مع الشاعر العماني سيف الرحبي

سيف الرحبي شاعر وكاتب
ورئيس تحرير مجلة نزوى الثقافية الفصلية التي تصدر في مسقط.
ولد في قرية سرور بولاية سمائل في سلطنة عمان سنة 1956.
من إصداراته :
الجبل الأخضر، شعر- أجراس القطيعة، شعر- رأس المسافر، شعر- ذاكرة الشتات، مقالات- مدية واحدة لا تكفي لذبح عصفور، شعر- رجل من الربع الخالي، شعر- مقاطع من سيرة طفل عماني، مقالات- منازل الخطوة الأولى، مقالات…

الأماكن التي انطلقت منها طفولتنا الشعرية والحلمية ونزوعاتنا والتباساتنا الكثيرة، ظلت هي محور الحياة والكتابة ومحور الاستلهام والابداع.

***

كل المدن والأماكن بالنسبة إلي هي مواصلة السير في نوع من الشتات والتيه بمعناه الواقعي والرمزي، وربما الشعري.

***
كتاباتي الشعرية والنثرية محورها المكان، المدن التي عشتها، وهي مدن كثيرة ومتعددة.

***
مكان الولادة يشكل نوعا من ماضي ضبابي وملتبس لكنه شديد الالحاح على الذاكرة.

***
كتبت عن كثير من المدن التي عشت فيها شعرا ونثرا، تتحول المدينة من مكان واقعي معاش ومحسوس الى أبعاد رمزية ودلالية كأن تكون المدينة هي الربع الخالي ، أو الربع الخالي هي المدينة.

***

أحيانا تختلط الأماكن والرموز والأفكار، وتنمو بطريقة مختلفة، لتشكل المصهر المكاني والشعري والرمزي.

***

يظل المكان العماني الأول بجباله وقراه وصحاريه وبحاره وبحيواته المختلفة ذات الطابع الجمالي الوحشي والقاسي الأكثر إلحاحا من غيره على صعيد الكتابة.

***

أتصور أن اللحظة الكتابية على صعيد التعبير عنها نظريا مسالة فيها الكثير من الالتباس والغموض، فهذه اللحظة بقدر ما هي منفلتة عن أسر الزمن الاعتيادي ، بقدر ما هي مخترقة بمعطيات هذا الزمن الراهن، والمعيش، ومن هنا ينبثق التحدي الذي يتحدث عنه النقاد والشعراء.

***

السياب ويوسف الخال وأدونيس وسعدي يوسف وجبرا إبراهيم جبرا هم اباؤنا جميعا، نحن كلنا ننتمي الى هذا التاريخ المشترك في أقانيمه الشعرية المختلفة.

***

ثمة أُبوات ملتبسة، وثمة شبهة للمرجعية الشعرية، ومدى تأثيرها في الشعر العربي.
***

لا يمكن أن ننكر تأثيرات الشعر الفرنسي، والانجليزي، وما تركته على رواد الفريق اللبناني والعراقي والمغربي، كل هؤلاء الرواد جاء بعدهم جيل تأثروا بشكل مختلف ،كانوا أقرب إلى شعراء يمثلون في الغرب معنى تدميريا، على الشعرية الغربية، وانتقلت تأثيراتهم الى الشعرية العربية، وهنا يطرح نوع من الشبهات الملتبسة، أو الأبوة الغائبة.

***
أحيانا نجد مرجعية الألم في الراهن الحاضر، فحين تلتفت إلى الماضي بنوع من الحنين الجارح، يربض على المخيلة والذاكرة الحاضر المأسوي.

***
بقدر ما نحن متورطون في التاريخ، لا أستطيع أن أتصور كتابة حقيقة مهما كان نزوعها الشخصي والذاتي الذي يبلغ حد الانانية بالمعنى الإبداعي للكلمة، إلا وهي متورطة في تاريخها وسجالاتها السلمية والعنيفة ومتورطة في الزمن التاريخي والراهن المستقبلي.

***

الشعر على مدى عصوره كان يحلم بواقع آخر مختلف عن السائد، وعن المكرس، وليس بمقدورنا أن نتبنى ثنائية الفصل بين الروحي والمادي.

***

في أوروبا تنبأ الشعراء بسقوط الحضارة الأوروبية، في فترة صعود البرجوازية، وقالو إن هذه الحضارة تحمل الخراب للإنسانية.

***

لكي يحتفظ الفرد بما تبقى من دهشة وطفولة شعرية وأحلام، لابد أن يتوخى الحذر تجاه الوضع الاجتماعي.

***

أي وضع اجتماعي لا يوفر لك تلك الروح الشعرية والحميمية التي تطمح اليها بعيد عن المصالح وقيم القطيع القاتلة، بهذا المعنى تكون العزلة والبحر والشعر نوعا من الملاذ الروحي وحصانة من الانهيار والتلاشي في خضم الرمال الجارفة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق