متابعة حوار بلس – شهد فضاء “أرابيكا للترجمة ولخدمات – فرع طنجة يوم السبت 29 يونيو 2024 تكريم مجموعة من قدماء تلامذة ثانوية أبي يعقوب البادسي بالحسيمة، وهو تقليد سنوي محمود درجت هذه المجموعة على تنظيمه احتفاء بما قدمته هذه الثانوية العتيدة من تأطير ونشر للعلم والثقافة منذ إنشائها أواخر الخمسينيات من القرن الماضي.
هذه السنة، انتقل المشرفون على هذه المجموعة النشطة على صفحات التواصل الاجتماعي، إلى جانب ندواتها الميدانية بالشراكة مع فاعلين في الميدانين الثقافي والاجتماعي، إلى مدينة طنجة للاحتفال والاحتفاء بثلة من قدماء البادسي في كل من تطوان وطنجة. وتميز اللقاء الذي كان مناسبة أيضا لتجديد اللقاء وإحياء أواصر الصداقة والمحبة واستعادة الذكريات، بتقديم شهادات في حق المحتفى بهم، ومعظمهم أحيل على التقاعد بعد مسيرة حافلة من العطاء، كل في مجاله وميدان تخصصة.
وبهذه المناسبة، ألقى الأستاذ جمال أمزيان، وهو إطار تربوي متقاعد، كلمة استعرض فيها بعض جوانب إسهاماته الثقافية التي كانت تصب كلها في خدمة المدينة التي آوت واحتضنت ثانوية أبي يعقوب البادسي، دون أن ينسى الإشارة إلى الهموم الجماعية المشتركة التي كانت تراود جيله، ومدى الصمت والفراغ الذي كان عاما وشاملا. “حينما كنا مراهقين وشبابا، ولو أن مرحلة المراهقة لا يعيشها الإنسان الريفي، إذ يولد وهو كبير في سلوكاته وتصرفاته وتقديره للمسؤولية، حينذاك، وفي ثانوية البادسي وداخليتها بالخصوص، وفي رحاب أزقة المدينة وأحيائها وفضاءاتها ومقاهيها، بدأت تكبر لدينا الأسئلة حول هذا الريف الممتد من حيث المعنى والدلالات والأصول والإمكانات والأحداث التاريخية التي كان كبار السن يتحدثون عنها بهمس”.
ومن بين الشخصيات البادسية التي قدمت شهادات في حق المحتفى به الأستاذ جمال أمزيان: صديق الدراسة والعمل والاهتمام، الأستاذ عبد المجيد الرايس، المهتم بتاريخ وثقافة الريف، الأستاذ عمر لمعلم، رئيس جمعية ذاكرة الريف، الدكتور عبد الرحمان الزكريتي، أستاذ التعليم العالي بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، الأستاذ عبد المجيد العلاوي، الباحث بسلك الدكتوراه، الأستاذ أحمد أعراب، الإطار التربوي وأستاذ الفلسفة المتقاعد، وغيرهم.
نص كلمة الأستاذ جمال أمزيان
الريف قاسمنا المشترك وهُوِيتنا.. فماذا قدمنا له؟
شرف لي أن ألتقي بكم اليوم وأن نسترق هذه السويعات من مشاغل الحياة وضغوطاتها التي لا تنتهي. شرف لي أن نستحضر، وبما أن أغلب الحاضرين هم من الذين صادفتهم في أحد منعرجات الحياة، ما جمعنا من أفكار ومواقف، ومواجع ومتاعب أيضا، وليس ما يشتتنا.
شكرا لكم جميعا أيها العظماء إذ لم تتوانوا، ولا تأخرتم عن الاستجابة لدعوة صفحة قدماء ثانوية البادسي بالحسيمة (فريد بنقدور، سميرة الأزهري، سعاد بولحية)، تلك المؤسسة التي رأت النور عقب انتفاضة/ثورة الريف سنة 1959 والتي كانت مسألة إعادة فتحها والإسراع في إتمام بنائها من بين مطالب هذه الانتفاضة المجيدة. ولما افتتحت سنة 1959 كان عدد تلامذتها لا يتجاوز 100 تلميذا، وكانت تابعة لمندوبية التعليم بتطاوين حتي الموسم الدراسي 1971-1972 حيث ستستقل لما أسست نيابة التعليم بالمدينة. وحتى هذا الموسم، كانت هي الثانوية الوحيدة في الإقليم تستقبل تلامذة المدينة والقرى المجاورة، بل حتى تلامذة مدينة الناظور، وكان التعليم بها يقتصر على الشعب الأدبية فقط في بداياتها، ثم انضافت إليها الشعب العلمية. لهذ الاعتبارات يتأتى لنا أن نعتبرها مؤسسة عتيدة فعلا فيما يصطلح عليه بالتعليم العصري، إلى جانب المعهد الديني المتخصص في التعليم العتيق والذي يعود تأسيسه إلى أربعينيات القرن العشرين.
هده المؤسسة التي احتضنتني في الموسم الدراسي 1967-1968 حتى سنة 1977، تعرفت فيها خلال المدة التي قضيتها داخل أسوارها، وفي أقسامها، من مستوى الملاحظة إلى الباكالوريا، على شخصيات كثيرة وكثيرة، بعضها توفق، وبعضها توقف، بعضها ما زال على قيد الحياه، والأغلب رحل أو ترهل أو قاب قوسين أن يرحل، وتلك سنة الله في خلقه. وعند نهاية عقد التسعينيات عدت إليها أستاذا، ثم إداريا حتى سنة 2011، لما غادرتها نحو بلدة شبيهة بمدينة الحسيمة تقع في الريف الغربي، ألا وهي الرينكون أو قرية الصيادين، أو كما غدت تعرف الآن إداريا بمدينة المضيق السياحية.
شكرا لصاحب هذا الفضاء الذي نجتمع فيه اليوم، ووفر لنا ظروفا جيدة لنجدد التواصل فيما بيننا، أيها الأعزاء، وهو من الشباب الذين، رغم إقامتهم خارج البلد حيث نعموا لردح من الزمن بما يتمناه يافعو هذه الربوع في أيامنا هذه كحلم لا بديل عنه في حياتهم، عادوا في إطار الهجرة العكسية إلى الريف الكبير حيث ولدوا وترعرعوا في إحدى قسماته.
إن ما جمعنا هنا اليوم، إلى جانب تجديد أواصر الصداقة والتعارف والتواصل بيننا بطبيعة الحال، نجد الريف، بالبنط العريض، كما يقول أهل الصحافة. الريف المجال الجغرافي، الريف التاريخي، الريف الإنسان، الريف الإثني أو اللسني بمختلف تفريعاته المتباينة، الريف الثقافي بتعدد مظاهره، وكذا الريف السياسي الحاضر دوما في صنع الوقائع والأحداث التاريخية عبر العصور، الريف المقاوم/المجاهد، الريف المنفتح على مختلف الجهات رغم المعيقات الطبيعية، ريف الهجرة والتحدي لقلة الموارد، وفي الأخير وليس آخرا، الريف الموحِّد والمُوَحَّد العصامي والاجتماعي والمتضامن والمبادر رغم الاختلاف والتمايز بين مكوناته القبلية، ريف المستقبل، الريف الهوية. تلك الهوية التي يعتز ويتشبث بها إنسان هذا الفضاء حتى وإن جرفته ظروف العيش والحياة نحو أصقاع أخرى، قد تقرب وقد تبعد، لكنه ليس ريف التشكي والتباكي والتراخي والنكوص والتخاذل ولعب دور الضحية والماضوية.
فماذا قدمنا لهذا الريف ونرد له دينه علينا ويجعلنا نفتخر به أينما رحلنا وارتحلنا ورست بنا سفينة الهجرة، وكلنا نعلم أن هذه الظاهرة هي بنيوية، قديمة وليست حديثة، طوعية إرادية في مجملها، وقسرية في بعض الأحايين.
حينما كنا مراهقين وشبابا، ولو أن مرحلة المراهقة لا يعيشها الإنسان الريفي، إذ يولد وهو كبير في سلوكاته وتصرفاته وتقديره للمسؤولية، حينذاك، وفي ثانوية البادسي وداخليتها بالخصوص، وفي رحاب أزقة المدينة وأحيائها وفضاءاتها ومقاهيها، بدأت تكبر لدينا الأسئلة حول هذا الريف الممتد من حيث المعنى والدلالات والأصول والإمكانات والأحداث التاريخية التي كان كبار السن يتحدثون عنها بهمس.
كبرنا وكبرت معنا تلك التساؤلات، ولا من مغيث. فالأساتذة في الثانوية كلهم أجانب، إما أوربيين أو مشارقة (مصريين وأردنيين)، والمحليون من وراء تلال مقدمة الريف يعدون على أصابع اليد. والمقررات الدراسية غاياتها وأهدافها بعيدة كل البعد عن الإجابة عن تلك التساؤلات المقلقة لدينا، والمكتبات العمومية تكاد تنعدم إذا استثنينا واحدة صغيرة من حيث الحجم كانت تتواجد بحديقة ساحة إسبانيا، أو ما سيعرف فيما بعد ب”باركي ن شيتا”، وما توفره من كتب ومؤلفات باللغة الإسبانية في مجملها، ونحن متفرنسون نزولا عند رغبة وإرادة العهد الجديد الذي أراد أن يوحد الشمال المؤسبن في الجنوب المفرنس، وهي المكتبة التي اندثرت فيما بعد وضاعت محتوياتها. أما المكتبات الخاصة فأهمها كانت مكتبة السيد أحودي بشارع علال بن عبد الله، ومكتبة الجرموني بشارع المرابطين، وأغلب مبيعاتهما عبارة عن كتب مدرسية وبعض المجلات اللبنانية والروايات العربية والفرنسية، وكذا الجرائد الوطنية التي كانت تلبي إلى حد ما فضولنا في معرفة ما يجري في مشارق الأرض ومغاربها، لكن لا شيء عن الريف وأهله سوى القليل القليل حتى برز كتاب “حرب الريف التحريرية ومراحل النضال للمرحوم أحمد البوعياشي سنة 1974، ثم تلاه كتاب “أسد الريف” للمرحوم محمد محمد عمر القاضي، ولن ندرك أن هناك كتاب آخر صدر بالخارج قبلهما إلا لاحقا. في هذه السياقات، ولما شب عودنا، شمرنا على سواعدنا بحثا عن الإجابات وسبل التوصل إليها.
في البداية حاولنا أن نتكتل، فكانت جمعية البعث الثقافي في بداية ثمانينيات القرن العشرين أدينا فيها واجبنا من خلال الدروس المجانية والأنشطة الثقافية المتنوعة. لكن هذه التجربة انتهت مع أحداث 1984 وما تلاها من اعتقالات وتحذيرات، بل واعتبار الجمعية من بين مسببات زعزعة الاستقرار في المدينة المسالمة والهادئة والوديعة لتوجهاتها اليسارية الملحدة. فما كان علينا إلا أن نتوجه نحو تحصين ذواتها بالتكوين ومتابعة الدراسة.
وفي بدايات التسعينيات، لما عدنا إلى الاستقرار بالمدينة من جديد، بدأت بعض التيمات والأفكار تراودنا وتؤثث أحاديثنا في أماسينا، ونتساءل عن سبل الخروج من ذلك الفراغ الثقافي القاتل بالمدينة بعد توقف تجربة النادي السينمائي، وجل تلك الأسئلة كانت تنصب حول ما إذا كان من الممكن إصدار منبر أعلامي نلتف حوله يسمح بالانتقال من المعرفة الشفوية والمتواترة حول الريف، ماضيه بمختلف تجلياته، وحاضره وتطلعاته، إلى المعرفة المدونة. غير أن النقاشات لم تفض إلى نتيجة تذكر بحكم اختلاف وجهات النظر وغايات وأهداف الحاضرين في تلك الاجتماعات، زد على ذلك أن أغلبية الشباب آنذاك سرعان ما تتغير أولوياتهم وتتحول اهتماماتهم نحو مواضيع وميادين أخرى تفرضها الساحة السياسية في البلاد، وأستحضر هنا عدم التزام مجموعة من الأصدقاء بالاجتماع الذي كان مقررا انعقاده بمقر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لمواصلة النقاش حول المنبر الإعلامي المراد تأسيسه بالمدينة، وذلك بسبب إعطاء الأسبقية للاحتفال بعودة بعض السياسيين إلى البلد بعد العفو العام لسنة 1994، وسيتوقف الحديث عن هذا الموضوع بصفة نهائية إلى أن يتمكن الصديق العزيز محمد البقالي، وبمجهودات وإمكانيات ذاتية من إصدار جريدة الخزامى. فكانت بادرة خير لما وفرتها لنا في بداياتها من معارف وبعض الأجوبة حول تساؤلاتنا السابقة الذكر. إلا أن طموحاتنا كانت أكثر، وكان السؤال الأكبر الذي يؤرق أفكارنا هو لماذا لا نحاول إصدار دورية تضاهي ما يأتي من الشرق والمغرب النافع، وتهتم أساسا بهذا الريف الذي يسكن وجداننا وحياتنا ويمنح لنا هويتنا؟
هكذا، التقيت مع ثلة من أصدقائي الأوفياء، ومنذ ذاك الزمان إلى وقتنا الحالي، وهم السادة عبد الحميد الرايس ومحمد أوني وحسن الجرموني، إضافة إلى حسن حوريكي، وبعد مشاورات ونقاشات أعددنا ورقة أرضية لمشروع إصدار مجلة/دورية تتوخى مضاهاة قريناتها الصادرة في المركز أو المشرق، شريطة التركيز على مجال الريف وإنسانه، وبلورة طموحاتنا في الانتقال، كما ذكرت سابقا، من الثقافة الشفوية السائدة إلى ما هو مدون خاضعا لشروط البحث العلمي الرصين منهجا ولغة وأسلوبا.
وحتى نستشف أصداء هذا المشروع وردود الفعل المختلفة، قمنا بتوزيع تلك الأرضية على مجموعة من الزملاء والأصدقاء والمعارف والمناضلين بمرجعيات مختلفة وأساتذة في مختلف مراحل التعليم والتدريس. وبالرغم من كون الاستجابة لم تكن في مستوى طموحاتنا، فقد واصلنا المسير رغم المثبطات وقلة الإمكانيات، وصعوبة التوفيق بين حياتنا الشخصية وأملنا هذا في الرقي بمدينتنا وريفنا إلى مصاف المركز وما جاوره.
وفي هذا السياق أستحضر مستملحة حدثت لي مع بعض الأصدقاء المناضلين. لقد كنت جالسا في إحدى المقاهي بشارع محمد الخامس عصر أحد الأيام، آخذ حمام شمس في ذلك اليوم البارد، ومركزا أتصفح إحدى المجلات، وإذ بأحدهم يجر كرسيا إلى الخلف استعدادا للجلوس. ودون مقدمات ولا استئذان ولا مجاملة، وهذ طبيعة أغلبنا لأن توظيفها تعد نقيصة وتقلل من الرجولة، ألقى بورقة المشروع على الطاولة قائلا وبوثوقية كبيرة: “من سمح لكم بالتفكير في إصدار مجلة دون موافقتنا كجماهير شعبية مناضلة قاست الويلات مع المخزن ودون لجنة تحضير ولا مؤتمر تأسيسي لانتخاب المكتب المسير والرئيس.”
تأملت في وجهه جيدا، وبما أنني لم أكن مستعدا للجدالات ولا للنقاشات البيزنطية، كما يقال، قلت له: “لنفترض أننا نريد أن نفتتح متجرا لبيع الخضر أو الخمر أو السمك، فهل يتطلب الأمر استشارة الجماهير، حسب ما تقول، لاكتساب المشروعية وضمان نجاح المراد؟”
وطبعا أجاب بالنفي، فأعقبت: “أعتقد أن إصدار دورية أو صحيفة تخضع لقانون الصحافة وليس لقانون الجمعيات والأحزاب، وهناك مؤسسات إدارية هي التي أسند لها القانون مهمة الترخيص وليس الجماهير الشعبية. وبذلك فلا حق لك فيما تقول. وبحكم تكوينك وغيرتك على هذا الريف، فبإمكانك أن تساهم في هذا المشروع كتابة وتعريفا.”
مرد هذه الحكاية هو التذكير بكون أغلب أهل الريف يتمنون أن يفعلوا شيئا له، ولكنهم لا يفعلون شيئا ولا يتركون من يريد أن يفعل شيئا تمشيا مع مقولة ” إما أنا أو لا أحد”. هكذا نحن. ولله في خلقه شؤون.
عموما تمكننا، وبمجهوداتنا الذاتية على حساب حياتنا المهنية والأسرية، وحى المادية، من إصدار العدد الأول سنة 1998، والثاني سنة 1999، لنتوقف عن المواصلة لأسباب ومثبطات عديدة لا مجال لذكرها. فشل الطموح لكن الصداقة استمرت فيما بيننا، الزملاء، أعضاء هيئة التحرير، وآخرون كثر من بينهم الأستاذ عبد المجيد عزوي، واتخذت وشائج تلك الصداقة مظاهر متعددة حتى يومنا هذا ولا يمكن لي نسيانها ولا تناسيها. كما أعطت لنا هذه المبادرة التي أرست لنفسها مكانة متميزة منذ صدور عددها الأول في الساحة الثقافية بالمغرب رغم قصر مدتها، وأعطت لنا جميعا فرصة لتوسيع مداركنا وعلاقاتنا ومعارفنا المبنية على الصدق والاحترام وتقدير الأخر مع أساتذة أجلاء ومؤطرين وطلبة. وطبعا ففي السنوات اللاحقة، ولا سيما منذ بداية الألفية الثالثة، برزت بالمدينة مبادرات ومجهودات أخرى لا يمكن إنكارها، وكان “الريف” تيمتها الأساسية في مختلف حقول المعرفة، وذلك بتزايد الإقبال على التعليم الجامعي والأكاديمي.
ولما تأسست جمعية ذاكرة الريف التي ترأسها الصديق العزيز عمر لمعلم، كنا من أوائل الداعمين لها والمشيدين بطموحاتها. ومنذ بداية الألفية الثالثة، وعلى أزيد من عقد ونصف، ساهمنا جميعا في أنشطتها سواءٌ أكانت ندوات أو لقاءات، أو زيارات ميدانية لاكتشاف ربوع الريف، شرقه ووسطه وغربه حتى فرقت بيننا ظروف الاستقرار نتيجة الهجرة الطوعية نحو فضاءات أوسع وأرحب، فتراكم لديها على مدى هذه المساحة الزمنية عدة بحوث ومقالات ومداخلات وصور توثيقية؛ كنز مهم ينتظر من ينفض عنه الغبار من طلبة في إطار بحوثهم الجامعية، أو على الأقل تصنيفها وترتيبها موضوعاتيا، ولم لا إصداره بعد تنقيحه على شكل كتاب يوصل تلك المادة المتراكمة التي يتضمنها إلى أقصى عدد ممكن من القراء.
فهل ما سردته على مسامعكم يستحق الثناء والتكريم؟ وهل يمكن اعتباره مجهودا ساهمنا به في التعريف بهذا الريف الشامخ الموحِّد والجامع والمنفتح، والذي كنا صادقين معه ومع أهله في عملنا؟ وهل وفقنا في تلك المبادرات؟ هذا الأمر نتركه للحاضر والمستقبل، ولكم بطبيعة الحال.
شكرا لإصغائكم وسعة صدركم ولكم الكلمة.
والله المعين
جمال أمزيان
المضيق/الرينكون/قرية الصيادين
28 يونيه 2024