متابعة: المرتضى إعمراشا – في حادث مأساوي يعكس استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي المصور رامي إياد شعبان الريفي، ومراسل الجزيرة إسماعيل الغول، يوم الأربعاء الماضي. جاء هذا الهجوم ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي تستهدف الإعلاميين والصحفيين في المنطقة.
وقعت الجريمة البشعة عندما كان الصحفيان في سيارتهما بمدينة غزة، بجوار منزل الشهيد إسماعيل هنية المدمر في مخيم الشاطئ. استهدف القصف الإسرائيلي سيارتهما بشكل مقصود بعد مغادرتهما الموقع، ما أدى إلى استشهادهما على الطريق.
أعربت عائلة الريفي المنحدرة من قبيلة تمسمان الريفية شمال المغرب في بيان شديد اللهجة عن استنكارها وإدانتها لهذا العمل الإجرامي. وصرح مجلس عائلة الريفي في غزة: “نستنكر وندين بشدة اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفي المصور رامي إياد شعبان الريفي، ونطالب بالعدالة له ولعائلته”.
دعوة للتحقيق
طالبت العائلة بفتح تحقيق شامل في ملابسات الجريمة، مشددة على ضرورة تدخل القضاء الفلسطيني والقضاء المغربي والمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في قتل الصحفي رامي الريفي، الذي تعود أصوله إلى المغرب. وقالت العائلة: “إن قتل الصحفيين يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وحرية التعبير، ويجب محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة”.
الخلفية الإنسانية
رامي إياد شعبان الريفي، صحفي شاب ومصور متميز، كان معروفًا بشجاعته في تغطية الأحداث في غزة. وكان دائمًا في الصفوف الأمامية لنقل الحقيقة وكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي للعالم. رحل رامي، لكن صوره وكلماته ستظل شاهدة على نضاله وشجاعته.
النداء الأخير
من قلب مدينة غزة، توجه عائلة الريفي قبيلة تمسمان نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للتحرك الفوري لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وحماية الصحفيين العاملين في الميدان. وتؤكد العائلة على أهمية حماية حقوق الصحفيين وضمان حرية التعبير في جميع الظروف.
بهذا النبأ المؤلم، نودع شهيد الحق والكلمة، رامي الريفي، وندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.