تلقى نادي المحامين بالمغرب أكثر من 3000 مكالمة هاتفية من الجالية المغربية المقيمة بالخارج الراغبة في الحصول على التوجيه القانوني في شتى المجالات، وذلك في إطار التفاعل مع الخطاب الملكي الأخير الداعي إلى مواكبة مغاربة العالم.
وفتح نادي المحامين بالمغرب خطوطا هاتفية لعدد من أعضائه من أجل التوجيه القانوني مجانا، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس بمناسبة ثورة الملك والشعب، بهدف تسهيل المساطر الإدارية والقانونية التي تعرقل استثمارات ومشاريع مغاربة العالم.
واتصل أزيد من 3000 مغربي قاطن بالمهجر بالمحامين المتطوعين خلال الفترة الممتدة من 21 غشت إلى حدود فاتح شتنبر، فتمت الإجابة بشكل مجاني عن معظم الاستفسارات القانونية المتعلقة بمغاربة العالم الذين يصطدمون ببعض العراقيل الإدارية في المملكة.
وحسب مصادر مؤكدة فقد احتلت قضايا العقار نصيب الأسد في الاستفسارات القانونية، بنسبة 48 بالمائة؛ إذ توزعت تلك المكالمات الهاتفية بين العقارات التي توجد في طور الإنجاز والكراء، إلى جانب العقارات المتعلقة بالإرث الأسري.
وجاءت قضايا الأحوال الشخصية في المرتبة الثانية بنسبة 22 بالمائة، خاصة ما يتعلق بالطلاق والنفقة، تلتها القضايا المتعلقة بالاستثمارات بنسبة 20 بالمائة، وتبعتها قضايا الهجرة بنسبة 8 بالمائة، فضلا عن قضايا أخرى بنسبة 2 بالمائة.
مراد العجوطي، رئيس نادي المحامين بالمغرب، قال إن “هذه التجربة مكنت المحامين من التعرف عن قرب على المشاكل التي تواجه الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وإدراك العراقيل القانونية التي تقف حاجزا أمامهم من أجل إطلاق المشاريع الذاتية، وتطوير الاستثمارات الخاصة”.
وأضاف العجوطي، أن نادي المحامين بالمغرب “سيعمل مع اللجنة الوزارية لشؤون المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة من أجل إحداث آلية قانونية من شأنها مواكبة الجالية المغربية بالخارج طيلة السنة”.
وواصل المتحدث ذاته بأن “هذه المبادرة لقيت استحسانا كبيرا من طرف الجالية المغربية المقيمة بالخارج التي نوهت بالجهود الاستثنائية للمحامين المغاربة”، مبرزاً أن “نادي المحامين بالمغرب على استعداد دائم للتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية من أجل مواكبة المواطنين المقيمين بالخارج لتجاوز العراقيل القانونية والإدارية التي تقف حاجزا أمام تشجيع استثماراتهم بأرض الوطن”.