متابعة – في أعقاب اجتماع تمهيدي موسع في مدينة روتودام يوم 5 فبراير 2023 بحضور وجوه سياسية من سوريا والعراق لتبادل الأفكار والاطلاع على مكاسب الحوار بين مختلف الطوائف السياسية والثقافية والدينية التي تعرفها بلدان المشرق، وبعد مشاورات بين مختلف الفعاليات المغربية / الريفية النشطة في المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية والهجروية، أعلنت لجنة تحضيرية مصغرة عن تأسيس منصة “حوار” لتبادل الأفكار حول مختلف القضايا المشتركة، بهدف “ترسيخ ثقافة الحوار لدى مغاربة العالم لصالح مجتمع عادل وديمقراطي، بحيث تصبح منصة مفتوحة لطرح القضايا المجتمعية والثقافية والسياسية على طاولة النقاش بصراحة ومسؤولية واحترام للرأي الآخر. تؤمن مؤسسة حوار بالحريات (حرية التعبير وحقوق الإنسان، حرية الاختيار، حرية الانتماء السياسي …) وتعمل على احترامها وتعزيزها، وتدعو إلى ضمان تكافؤ الفرص لجميع المواطنين، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية والسياسية والاجتماعية”، حسبما ،رد في بيان التأسيس الذي توصلت “أرابيكا نيوز” بنسخة منه.
وأرفق المؤسسون (اللجنة التحضيرية) بيان التأسيس بما أسموه “ميثاق الشرف”، يحدد إطار التعامل، ويضع أسس المباديء “الأخلاقية القائمة على الاحترام والثقة واحترام القوانين المعمول بها، سواء في بلدان الهجرة أو البلد الأم. وجاء في نص ميثاق الشرف: “وإننا إذ نلتزم بهذا الميثاق، فإننا نلزم أنفسنا أولا، قبل إلزام غيرنا، بالتشبث بالقيم الأخلاقية الإنسانية الكونية والحقوق الأساسية، الفردية والجماعية في إطار المبادئ التي تضمنها المواثيق والتشريعات الدولية، واحترام اختيارات الدول الديمقراطية والتزاماتها الإقليمية والجهوية والدولية، وسلوك سبل النقد البناء من أجل الرقي بثقافة الحوار المسؤول والإيجابي”.
نص البيان وميثاق الشرف:
حــــوار
مؤسسة للنقاش البناء وتبادل الرؤى
حول قضايا المجتمع والسياسة والثقافة والهوية
الرؤية
تسعى مؤسسة “حوار” إلى ترسيخ ثقافة الحوار لدى مغاربة العالم لصالح مجتمع عادل وديمقراطي، بحيث تصبح منصة مفتوحة لطرح القضايا المجتمعية والثقافية والسياسية على طاولة النقاش بصراحة ومسؤولية واحترام للرأي الآخر. تؤمن مؤسسة حوار بالحريات (حرية التعبير وحقوق الإنسان، حرية الاختيار، حرية الانتماء السياسي …) وتعمل على احترامها وتعزيزها، وتدعو إلى ضمان تكافؤ الفرص لجميع المواطنين، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية والسياسية والاجتماعية.
الرسالة
رسالة مؤسسة “حوار” الأساسية هي توفير فضاء آمن ومنفتح للحوار، والعمل من أجل طرح أفكار ومقترحات قابلة للتوافق عليها في مجال القضايا المجتمعية والثقافية والسياسية المشتركة، والسهر على تقريب وجهات النظر بهدف تحقيق الفعل الإيجابي. من خلال الورشات والفعاليات النقاشية، فإن المؤسسة تُسهم في ترسيخ الثقة والنزاهة في العمل، وتشجيع روح المبادرة في المهجر وفي الوطن الأم، الغني بقواه الحية في الداخل والخارج.
القيم الأساسية:
- تعزيز ثقافة المواطنة والاختلاف في الرأي والسعي لتوفير فرص متساوية ومتكافئة للجميع.
- الإيمان بثقافة النقاش الحر والإيجابي، في إطار مغربي – مغربي، وإرساء آليات التفاهم والثقة والوعي.
- التشجيع على التعبير عن الرأي والمشاركة الفعّالة في خلق الفارق الإيجابي.
- تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وضمان مكتسباتها لجميع المواطنين ومحاربة التمييز والظلم.
- السعي لزيادة المعرفة والوعي بالقضايا المجتمعية والثقافية والسياسية.
- التفكير البراغماتي والعقلاني الذي تفرضه دينامية المجتمع، من أجل الوصول إلى مخرجات متوافق عليها حول القضايا العالقة.
————-
ميثاق الشرف
نحن، أعضاء مؤسسة “حوار”، نلتزم بالتقيد بميثاق الشرف الوارد أدناه، ونعتبره إطاراً قيمياً وأخلاقياً يوجه سلوكنا وتعاملنا مع بعضنا البعض ومع مجتمعنا المتعدد، في جميع النشاطات المرتبطة بالمؤسسة:
- الالتزام بالقيم والأخلاق: نتعامل مع جميع الأفراد – على قدم المساواة – بمسؤولية وأمانة واحترام، على أساس القيم الإنسانية الأساسية مثل العدالة والتسامح والتعاون.
- الالتزام بفضيلة الشفافية في جميع جوانب أنشطتنا، على أساس الصدق والمصداقية.
- احترم التنوع الثقافي والفكري والاعتراف بإيجابية الاختلافات في الرؤى بين الأفراد.
- الالتزام بالدفاع عن القضايا المصيرية لمواطنينا ولبلادنا، وعدم الانخراط في أية مبادرات تستهدف زعزعة الاستقرار والسلم الاجتماعي وقيم العيش المشترك ببلدنا الأم أو بلدان إقامتنا.
- التعهد بحماية الخصوصية والحياة الشخصية، والابتعاد عن التجريح والتعريض لأعراض الناس مهما كانت درجة الاختلاف بين رسالة المؤسسة وأهدافها وبين من يعارضها أو يخاصمها.
- الالتزام بالمبادئ والتشريعات القانونية المعمول بها، وفي حال ما إذا كانت هذه التشريعات مجحفة لحقوق المواطنين، فإن النضال الديمقراطي هو السبيل إلى التغيير المنشود.
- الالتزام بالعمل بالوسائل الخاصة والإمكانيات الذاتية، حفاظا على الاستقلالية.
وإننا إذ نلتزم بهذا الميثاق، فإننا نلزم أنفسنا أولا، قبل إلزام غيرنا، بالتشبث بالقيم الأخلاقية الإنسانية الكونية والحقوق الأساسية، الفردية والجماعية في إطار المبادئ التي تضمنها المواثيق والتشريعات الدولية، واحترام اختيارات الدول الديمقراطية والتزاماتها الإقليمية والجهوية والدولية، وسلوك سبل النقد البناء من أجل الرقي بثقافة الحوار المسؤول والإيجابي.
مؤسسة حوار
اللجنة التحضيرية
هولندا، 10 أكتوبر 2023