الزفزافي بعد 24 سنة من مغادرته أقسام الدراسة.. ينجح في الباكالوريا.

26 يونيو 2024
الزفزافي بعد 24 سنة من مغادرته أقسام الدراسة.. ينجح في الباكالوريا.

تقرير: المرتضى إعمراشا

تصدر خبر حصول ناصر الزفزافي المعتقل السياسي على شهادة الباكالوريا في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية بميزة “حسن” من داخل السجن مواقع التواصل وحديث الشارع بالريف حيث بث هذا الخبر مجددا مشاعر تقدير كبيرة لهذا الرجل الذي هزم سجنه.

ففي خطوة ملهمة ومثيرة للإعجاب، حصل المعتقل السياسي ناصر الزفزافي على شهادة الباكالوريا في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية بميزة “حسن” (14.30)، وذلك بعد 24 سنة من مغادرته مقاعد الدراسة. يُعد هذا الإنجاز رسالة قوية عن الإصرار والأمل، ويعكس قدرة الإنسان على تحقيق أهدافه مهما كانت الظروف.

رحلة الزفزافي التعليمية:

ناصر الزفزافي، الذي يُعتبر أحد أبرز وجوه حراك الريف، قضى سنوات طويلة في السجن بعد الحكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا بتهم تتعلق بالاحتجاجات التي شهدتها منطقة الريف في المغرب. ورغم الظروف الصعبة التي يواجهها داخل السجن، لم يستسلم الزفزافي ولم يدع الحواجز تقف في طريق تحقيق طموحاته التعليمية.

العودة إلى الدراسة من داخل السجن:

بدأ الزفزافي رحلته التعليمية من جديد من داخل جدران السجن، حيث واجه تحديات كبيرة تتعلق بالموارد التعليمية المحدودة والبيئة غير المواتية للدراسة. إلا أن عزيمته القوية وإصراره على تحسين مستواه العلمي دفعاه إلى مواصلة الدراسة والتفوق فيها.

أهمية الإنجاز:

يعد حصول الزفزافي على شهادة الباكالوريا بميزة “حسن” من داخل السجن إنجازًا يستحق التقدير والاحترام. فهو لا يعكس فقط قوة الإرادة والتصميم، بل يسلط الضوء أيضًا على الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها الإنسان لتحقيق النجاح مهما كانت الظروف. يمكن أن يكون هذا الإنجاز مصدر إلهام للعديد من الأشخاص الذين يواجهون صعوبات في حياتهم، سواء كانوا داخل السجن أو خارجه.

ردود الفعل:

استقبلت أسرة الزفزافي وأصدقاؤه وأنصاره هذا الخبر بفرح كبير وفخر. واعتبروا أن هذا النجاح هو انتصار على الظلم والمعاناة التي عاشها ناصر داخل السجن. كما أثنى العديد من النشطاء الحقوقيين والمجتمعيين على هذا الإنجاز، مؤكدين أن التعليم هو حق أساسي لكل إنسان وأنه يمكن أن يكون وسيلة قوية للتغيير الإيجابي.

رسائل الأمل والتحدي:

إن قصة ناصر الزفزافي تعيد تأكيد حقيقة أن الأمل والعزيمة يمكن أن يكونا سلاحين قويين في مواجهة التحديات. فهي تذكرنا بأهمية التعليم ودوره في بناء مستقبل أفضل، وتبرز القوة الداخلية التي يمكن أن تدفع الإنسان لتحقيق أحلامه رغم كل الصعاب.

في الختام، نوجه أحر التهاني لناصر الزفزافي وأسرته على هذا النجاح الباهر، ونتمنى له المزيد من التوفيق والإنجازات في مسيرته المستقبلية. هذا الإنجاز ليس فقط فخرًا له ولأسرته، بل هو أيضًا رسالة أمل وتفاؤل لكل من يواجه تحديات في حياته.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق