بعد الفاجعة التي ضربت عدة مناطق إثر زلزال الحوز ومن منطلق الأدوار الدستورية والمسؤولية التاريخية للمجتمع المدني، فإننا في مركز رؤى متقاطعة لتنمية الشرق نتوجه الى كل الضمائر الحية للتدخل الميداني العاجل في المناطق المنكوبة بمختلف الأشكال التي تتوفر لديهم مع ترحمنا على أرواح الشهداء ومتمنياتنا بالشفاء العاجل لكل الضحايا والمصابين.
واستحضارا لتجربة زلزال الحسيمة لسنة 2004 فإنه من الضروري:
- أولا وبشكل استعجالي:
1-انخراطنا المبدئي في كل أشكال ومبادرات الدعم والتآزر مع دعوتنا لكل المواطنات والمواطنين الاستمرارفي حملات التبرع بالدم
2- إرسال خبراء من الجمعيات العاملة في مجال الدعم النفسي ومراكز الاستماع لفائدة النساء والأطفال بالمناطق المنكوبة
ثانيا دعوتنا لجمعيات المجتمع المدني بالمناطق المنكوبة الى تأسيس تكتلات مدنية ولو بشكل غير رسمي، مهامها كالاتي:
1 – خلق لجان الأحياء والدواوير لإحصاء الضحايا والعائلات المنكوبة والمتضررة وإحصاء الدور والمنازل التي سقطت أو الآيلة للسقوط والمتضررة والقيام بعمليات التشخيص دقيقة.
2- تنظيم عمليات توزيع المساعدات بعيدا عن كل تدخل خارجي، لأن أي تدخل في العملية فإن مصيرها الفشل وبروز توترات وضرب لمصداقية العمل المدني.
3- رصد كل التدخلات العمومية والعمل على فضح كل التجاوزات واليقظة اتجاه تجار المأسي.
ثالثا استعدادنا التام للعمل مع جمعيات المجتمع المدني بالمناطق المنكوبة ومساعدتها في بناء تصور شامل ومتكامل حول برنامج إعادة الإعمار وفق مقاربة مندمجة وتشاركية ومجالية شاملة.
رابعا أصبح من الضروري وأكثر من أي وقت مضى احداث مراكز إقليمية وجهوية للإغاثة واعداد مخطط وطني ومخططات جهوية لإدارة وتدبير الكوارث ومراكز جهوية للبحث العلمي في مجال الزلازل والكوارث الطبيعية.
خامسا دعوتنا لرئيس الحكومة تطبيقا للمادة 6 من القانون 110.14 المحدث لنظام التغطية ضد عواقب الوقائع الكارثية، اصدار قرار لإعلان المناطق التي دمرها الزلزال واعتبارها مناطقا منكوبة من أجل أن يستفيد المتضررون من التعويض الذي يعطيه صندوق التضامن لضحايا كارثة هذا الزلزال.
وجدة في 09 شتنبر 2023
