هولندا تعبر عن ارتياحها لاستعادة المغرب لطالبي اللجوء

23 يناير 2024
هولندا تعبر عن ارتياحها لاستعادة المغرب لطالبي اللجوء

وكالات – متابعة المرتضى إعمراشا – طوال سنوات، كان موضوع المهاجرين غير الشرعيين يشكل حجر عثرة في العلاقات الدبلوماسية المغربية الهولندية، وكان دائما ما يصف وزراء حكومة الأراضي المنخفضة موقف المغرب بشأن هذا الملف بغير المبالي، لكن التطورات التي طرأت على العلاقات بين البلدية في الفترة الأخيرة أثرت في عدد من الملفات منها قضية طالبي اللجوء المغاربة.
وقد وصف وزير الدولة فان دير بورغ التعاون مع المغرب بشأن إعادة طالبي اللجوء الذين استنفدوا جميع سبل الانتصاف القانونية بأنه أصبح الآن “شبه مثالي”، حسبما عبر لصحيفة دي تليغراف واسعة الانتشار، و حاليا يتم ترحيل طالبي اللجوء الذين يخضون للاحتجاز لأنه لم يعد لديهم فرصة للبقاء بهولندا في غضون أسابيع قليلة، وفقًا لمحامي اللجوء.
وحسب تقارير رسمية، فقد قامت هولندا بترحيل 250 طالب لجوء مرفوضين إلى المغرب في الأشهر الأولى من عام 2023. وهذا يعتبر أعلى رقم منذ عشر سنوات، وفقا لتقارير خدمة العودة والمغادرة، وينتظر أن يتبعهم 700 شخص آخر في غضون ستة أشهر.
وكان المغرب في السابق يرفض استعادة مواطنيه، لكن الحكومة الهولندية استثمرت في هذا الملف الذي وصل لقبة البرلمان عدة مرات بعد تحسين العلاقة بين البلدية في السنوات الأخيرة، وعلى سبيل المثال، تمكن وزير الدولة الهولندي فان دير بورغ من عقد اتفاقيات مع وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت العام الماضي، في حين كان سلفه برويكرز نول دائما يعبر عن شعور بالإحباط ازاء هذا الملف.

وكانت وسائل الإعلام تتحدث عن توقف المغرب عن قبول طالبي اللجوء الذين استنفدوا جميع سبل الانتصاف القانونية بعد موقف هولندا من قمع المغرب لحراك الريف الذي تم اعتباره من طرف وزارة الخارجية المغربية تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمغرب، ومن أجل تحسين العلاقة، قرر مجلس الوزراء الهولندي حينها عدم التطرق للشؤون الداخلية في المغرب.

وعلى الرغم من أن الأمور “شبه مثالية”، إلا أن فان دير بورغ يرى أن الوافدين الجدد يتأقلمون مع السياسة الحالية الأكثر صرامة. وهم في كثير من الأحيان لا ينتظرون رفض طلباتهم، ولكن سرعان ما يختفون بمجرد ما يتوقعون رفض طلبهم في ظروف غير قانونية “هذه مشكلتنا الآن” يقول وزير الدولة .

وقال الوزير: “إنهم يعلمون جيدًا أنه لا يُسمح لهم بالبقاء، وأنه إذا تم رفضهم فسيتم وضعهم في مراكز احتجاز المهاجرين”. وقبل أن يحدث ذلك، ينتقل طالبوا اللجوء المرفوضون إلى أماكن مجهولة في هولندا أو دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وفي العام الماضي، قدم نحو ألف مغربي طلب لجوء إلى هولندا، بحسب دائرة العودة والمغادرة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق